وقت العودة إلى المدرسة قد يكون مرهقًا للعديد من الطلاب والأسر، لذلك ما نحتاجه في هذه الفترة فيها هو المرونة الذهنيه لمساعدة الطلاب في التغلب على بعض التحديات التي قد تواجههم مع بداية العام الدراسي .
نلخص على عجل بعض التحديات التي قد تواجه الطلاب في بداية العام الدراس :
نبدأ بالتحدي الاكثر شيوعا الا وهو الخوف تفاصيل العام والتفكير بالدراسة وصعوبة المرحلة الدراسية والخوف من عدم التأقلم مع زملاء دراسيين جدد أو معلمين أو فصول جديدة ، التفكير بكل هذه المخاوف يمكن أن يضع على الطلاب إرهاق وضغط نفسي في بداية الدراسة.
مع الاخذ بعين الاعتبار بأن الأطفال قادرون على التكيف مع التغيير ويمكن للآباء مساعدتهم في هذه العملية من خلال توفير بيئة تعزز المرونة وتشجعهم على مشاركة مشاعرهم والتعبير عنها بشأن العودة إلى المدرسة.
اليك عزيزي القارئ بعض إرشادات التهيئة النفسية للطالب قبل بداية الدراسة:
أولا :
التحدث معه حول مخاوفه بشأن العودة للمدرسة وطرق التغلب عليها ومحاولة التحلي بالمرونة حول التغييرات المحتملة، يمكن تحديد وقت للتحدث حول المشكلات التي قد تواجهه أثناء الدراسة.
إعداد الروتين الدراسي للعائلة قبل بدء الدراسة بأسبوع أو أسبوعين وذلك من خلال تعديل أوقات النوم وجعل الطفل ينام ويستيقظ مبكراً ، تجهيز الحقائب المدرسية وأدوات الدراسة، وأيضاً تناول الوجبات الصحية.
ثانيا :
إظهار التعاطف مع الطفل وذلك بجعله يعلم أنك على دراية بما يمر به، وأنك دائماً ستكون متواجد لدعمه عند مواجهة أي تحديات أو مخاوف.
التحدث مع الطفل حول التغيير وأنه من الممكن أن يكون صعباً لكنه ليس بالضرورة أن يكون سيئاً، كما قد يحمل العديد من الإيجابيات والتجارب المفيدة.
ثالثا :
تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه وذلك بالثناء عليه عند التغلب على المواقف التي تسبب له التوتر.
القيام بمقابلة بعض المعلمين والمختصين بالمدرسة عند مواجهة أي صعوبات في التغلب على مخاوف الطفل الدراسية للحصول على دعمهم وتوجيههم الصحيح.
رايعا :
التواصل مع أولياء الأمور الذين لديهم أطفال في نفس الفصل الدراسي لتبادل الخبرات والمعلومات وأيضاً مناقشة كيفية دعم الطلاب في هذه الفترة.
التهيئة النفسية لأول يوم دراسي:
التهيئة النفسية تكون على عدد خظات على النحو التالي :
– عند مواجهة أي مخاوف أو أسئلة للوالدين أو للطفل فلا يجب الإنتظار لليوم الدراسي الأول، قد يكون أفضل وقت للحصول على المساعدة هي قبل بداية الدراسة بأسبوع أو أسبوعين.
– نستطيع مثلا اصطحاب الطفل لزيارة المدرسة قبل اليوم الأول، خاصةً عند الإنتقال لمدرسة جديدة أو فصل جديد للتأقلم والتدرب على مواجهة الموقف دون توتر أو خوف.
– تذكير الطفل أن المعلمين على معرفة مسبقة بتوتر الطلاب في اليوم الأول من المدرسة، وأنهم سيبذلون جهدًا للتأكد من أن الجميع يشعر بالراحة قدر الإمكان.
– التحدث مع الطفل حول الجوانب الإيجابية لبدء المدرسة (مثل: شعورهم عند رؤية أصدقائهم القدامى والتعرف على أصدقاء جدد) وذلك لمساعدته على التطلع إلى اليوم الأول من الفصل الدراسي.
– الذهاب مع الطفل لليوم الأول الدراسي عند شعور الوالدين بحاجته لذلك، يمكن الذهاب مبكراً لمساعدته على تقليل التوتر.
– التحدث مع المعلمين حول أفضل طريقة لترك الطفل في أول يوم دراسي، وغالباً ما تكون في صورة وداع قصير.
– محاولة التزام الهدوء والطمأنينة عند ترك الطفل في المدرسة، واستخدم صوت هاديء ووجه مسترخي لإخبار الطفل بعدم تركه إذا لم يكن في أمان داخل المدرسة.
– التذكر أن بناء علاقات جديدة تكون في هذة المرحلة، وهي مهارة يكتسبها الطفل حيث سرعان ما سيكتسب علاقة ثقة مع معلمه الجديد ويشعر بمزيد من الأمان.
– البدأ في تعديل جدول النوم للطفل قبل أسبوع أو اسبوعين من بداية المدرسة؛ حتى لا يكون تغيير الوقت عاملاً إضافياً لمزيد من الإرهاق والتوتر.