يُعَدّ الترجيع المتكرر أحد التحديات الشائعة التي تواجهها الأمهات والآباء مع الأطفال الرضع حديثي الولادة. قد يسبب هذا الوضع قلقًا وقلة نوم للوالدين، ولكن من المهم أن يتم التفريق بين الترجيع الطبيعي والترجيع الذي يحتاج إلى اهتمام طبي خاص. في هذا المقال، سنتناول أسباب الترجيع المتكرر وأفضل الطرق للتعامل معه.
أسباب الترجيع المتكرر:
- نضوج الجهاز الهضمي: في فترة الولادة الأولى، يكون جهاز الهضم لدى الرضع قيد التطور والنمو، مما يجعله عرضة للترجيع نتيجة لعدم كفاية العضلات المسؤولة عن إبقاء الطعام في المعدة.
- التهابات المعدة والأمعاء: يمكن أن تؤدي التهابات خفيفة في المعدة أو الأمعاء إلى زيادة الترجيع.
- ارتجاع المريء البسيط: يحدث عندما ينسكب المحتوى من المعدة إلى المريء، وقد يؤدي إلى الترجيع المتكرر.
- الزيادة في تناول الهواء: خلال الرضاعة أو الرضاعة الاصطناعية، قد يبتلع الطفل كمية زائدة من الهواء، مما يسهم في زيادة الترجيع.
- حساسية الحليب: يمكن للرضع أن يعانوا من حساسية لبروتينات الحليب، مما يؤدي إلى تهيج في المعدة والأمعاء وبالتالي الترجيع.
أفضل طرق التعامل مع هذه الحالات والعلاج :
- التغذية الصحيحة والرضاعة: يجب التأكد من رضاعة الطفل بشكل صحيح، سواء كانت رضاعة طبيعية أو اصطناعية، وتجنب تناول كميات كبيرة في كل رضعة.
- تجنب تغذية الطفل عندما يكون مستوى الضغط في المعدة عاليًا: بعد الرضاعة، يمكن الانتظار لبعض الوقت قبل تحريك الطفل أو رفعه لتجنب زيادة الترجيع.
- تجنب العوامل المسببة للترجيع: مثل تجنب تناول الطفل لكميات كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة، وتجنب الأطعمة التي قد تسبب حساسية لديه إذا كان هذا هو السبب.
- تنظيم وضعية الطفل: يمكن وضع الطفل في وضعية مرتفعة أثناء النوم باستخدام وسائد داعمة للمساعدة في منع الترجيع.
- استشارة الطبيب: في حال استمرار الترجيع المتكرر أو تفاقمه، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.
في الختام، يعتبر الترجيع المتكرر عند الأطفال الرضع حديثي الولادة أمرًا شائعًا وعاديًا في الغالب، ولكن من المهم مراقبته بعناية واتباع الإجراءات السابقة للتخفيف منه. في حال شعرت الأسرة بقلق متزايد أو تفاقم الحالة، يجب عدم التردد في استشارة مختص طبي لتقديم المشورة والعناية اللازمة