مرض الصفراء عند حديثي الولادة:
من المشكلات الشائعة التي تواجه حديثي الولادة مرض الصفراء، المعروف أيضًا باليرقان. يعتبر هذا المرض نتيجة لتراكم البيليروبين، وهو صبغة تنتج عن تحلل الهيموجلوبين في خلايا الدم القديمة. سنتناول في هذا المقال أسباب مرض الصفراء عند حديثي الولادة، طرق علاجه، وأهم وسائل الوقاية منه.
الجزء الأول: أسباب مرض الصفراء عند حديثي الولادة
- عدم نضوج الكبد: الكبد لدى الأطفال حديثي الولادة قد لا يكون قادرًا بشكل كامل على تفكيك البيليروبين.
- إنتاج زائد للبيليروبين: قد يحدث إفراز زائد للبيليروبين نتيجة لتفكك الخلايا الدموية الإضافية التي تحدث بعد الولادة.
- تكوين البيليروبين الذائب بصعوبة: قد يكون البيليروبين الذائب بصعوبة في السوائل الجسدية، مما يؤدي إلى تراكمه وظهور أعراض الصفراء.
الجزء الثاني: طرق علاج مرض الصفراء عند حديثي الولادة
- التعرض للضوء الزرقاء (الفوتوتيرابي): تعد هذه الطريقة من أهم وسائل علاج الصفراء، حيث يتم وضع الطفل أمام مصدر ضوء زرقاء فوقي لتحسين تحلل البيليروبين.
- التبادل الدموي: في حالات الصفراء الشديدة، يمكن أن يتم استبدال جزء من دم الطفل بدم متبرع مناسب يحتوي على نسبة منخفضة من البيليروبين.
- الرضاعة الطبيعية المتكررة: تساهم الرضاعة الطبيعية في زيادة عملية التبرز، مما يساعد في التخلص من البيليروبين من جسم الطفل.
الجزء الثالث: وسائل الوقاية من مرض الصفراء عند حديثي الولادة
- الرضاعة الطبيعية النشطة: الرضاعة الطبيعية تساهم في تنشيط حركة الأمعاء والتخلص من البيليروبين.
- متابعة الصحة الجيدة خلال الحمل: يجب على الأمهات الحوامل الحفاظ على صحتهن والحصول على الرعاية الطبية اللازمة للحد من احتمالية حدوث مشاكل في وظائف الكبد.
- الكشف المبكر والمتابعة الطبية للرضيع: يجب على الأمهات زيارة أطباء الأطفال بانتظام لمتابعة صحة الرضيع وكشف أي علامات مبكرة لمرض الصفراء.
مرض الصفراء عند حديثي الولادة يمكن أن يكون مصدر قلق للوالدين، لكن بفهم أسبابه والاستفادة من وسائل العلاج والوقاية المناسبة، يمكن الحد من تأثيره على صحة وراحة الطفل. تظل الوقاية الفعالة والرعاية الجيدة خلال فترة الحمل وبعد الولادة هي المفتاح للحفاظ على صحة الأم والطفل وتجنب مشكلات مرض الصفراء.